هل حليب الأم يؤثر على لون بشرة الطفل؟ ومتى يظهر لونه الحقيقي؟

هل حليب الأم يؤثر على لون بشرة الطفل؟ ومتى يظهر لونه الحقيقي؟

استمع إلى المقال:

0:00

--------------

عندما يُولد الطفل، يبدي لون بشرته الواقعي بشكلٍ تدريجيً أثناء أوائل أيام الحياة. يعتمد لون بشرة الطفل على عدة عوامل، شامل ايضاً الوراثة والعرق والبيئة. في الأيام الأولى بعد الولادة، ربما يمكن أن تكون بشرة الطفل بلون أحمر فاتح أو أرجواني، ومن الممكن أن يكون ذلك اللون ناتجًا عن توسع الأوعية الدموية في الجلد، والذي يطلق عليه اليرقان الولادي.





متى يبدو لون بشرة الطفل الواقعي؟

لون بشرة الطفل يشرع في التجلِّي بشكلٍ تدريجيً بعد تجاوز حوالي ستة أشهر على الولادة. حين يتطور جلد الطفل في أول أسابيع الحمل، يكون رقيقاً وشفافاً تماماً، مما يجيز برؤية الأوعية الدموية عبره. يتبدّل لون البشرة بتصدر الحمل، حيث يغطي جلد الطفل طبقة ذات لون ذهبي كريمي تحميه من السائل الأمنيوسي.

بعد الولادة، قد تبدو بشرة الطفل بلون أحمر قاتم أو أرجواني، ومع عبور الأسابيع، يصبح لون البشرة أكثر وردياً أو حمرة نتيجة للأوعية الدموية المرئية. يتابع الجلد في اكتساب المزيد من الدهون مع عبور الوقت، مما يعطيه بشرة ناعمة.

لون بشرة الطفل يشرع في الاستقرار والتحديد بعد مضي مدة من الزمن، ويزداد إنتاج الميلانين & الذي يحدد لون الجلد & مما يتسبب في تعديلات في لون البشرة. من الممكن أن يكتسب الجلد المزيد من السمرة مع عبور الوقت وازدياد إنتاج الميلانين.

في العموم، يُعتبر لون البشرة الواقعي للطفل مستقراً على نحو أكبر بعد تجاوز حوالي ستة أشهر من العمر. لذا، من المهم أن يصبح الوالدين متحلين بالصبر وانعدام التريث لمدة طويلة قبل تحديد لون بشرة الطفل.

 

هل يتبدّل لون بشرة الطفل بعد الاربعين

نعم، يتبدّل لون بشرة الطفل بعد الأربعين يوماً الأولى من الحياة. بعد الولادة، يكون لون بشرة الطفل في الغالب يكون بين الأحمر القاتم والأرجواني، وهذا اللون يتلاشى بشكلٍ تدريجيً أثناء الأيام الأولى بعد الولادة.

مع عبور الوقت، من الممكن أن يلاحظ الآباء والأمهات تعديلات في لون بشرة الطفل. فربما يمكن أن يكون لون البشرة أكثر رونقاً أو دفئاً، أو قد يصبح أكثر سمرة نتيجة لتغيرات في مستويات الميلانين في الجلد. تلك التغيرات طبيعية وتحدث مع تطور الطفل.

بالتوكيد، قد يلاحظ البعض تعديلات في لون البشرة حتى بعد تجاوز مدة من الزمن بعد الولادة، وربما يمكن أن يكون لون البشرة مستقراً أكثر بعد مضي مدة تزيد عن الأربعين يوماً. ومع ذلك، يتوجب على الوالدين الانتباه إلى أي تعديلات غير عادية في لون البشرة والتي قد تشير إلى تواجد معضلة صحية، وفي تلك الحالة يتعين مراجعة الطبيب المتخصص للتقدير والعلاج إن لزم الأمر.

من المسؤول عن لون بشرة الجنين

بعدما ذكرنا متى يبدو لون بشرة الطفل الواقعي فإن لون بشرة الجنين يستند على مجموعة جينات تتضمن كلًا من الأم والأب. بالرغم من انتشار الاعتقادات التي تربط لون بشرة الطفل بجينات الأم فقط، بيد أن الحقيقة تختلف، حيث يُعد لون البشرة سمة كثيرة الجينات.

هذا يعني أن الظفر بلون بشرة معين يستند على مزيج من مجموعة متنوعة من الجينات التي يجري توريثها من الوالدين معًا. وفقاً لذلك، يجري تحديد لون الجلد وفقاً لتوازن معتدل بين لون بشرة الأم والأب، وقد يرث الطفل جينات الأجداد في بعض الأوقات أيضًا.

وفيما يتعلق بالميلانين، الذي يؤدي دورًا رئيسيًا في تحديد لون البشرة، يجري التحكم فيه باستخدام الجينات الوراثية، حيث يزداد لون البشرة غمقًا كلما ارتفعت نسبة الميلانين في الجلد.

علاوة على ذلك العوامل الوراثية، تؤثر العوامل البيئية كـمواجهـة أشعة الشمس والأمراض والعوامل الغذائية كذلك على لون البشرة بعد الولادة. وبالتالي، يحتاج فهم لون بشرة الجنين الأخذ في الإعتبار عدة عوامل متشابكة بين الوراثة والبيئة.

كيف من الممكن المحافظة على لون بشرة طفلك؟

 حماية البشرة من أشعة الشمس:

   & استعمال كريم واقي من الشمس للأطفال، خاصةً في الأماكن ذات أشعة الشمس القوية.

   & تفادي التعرّض بشكل مباشر لأشعة الشمس أثناء ساعات الذروة (من الساعة عشرة صباحًا إلى الساعة أربعة مساءً).

 ترطيب البشرة لدى الحاجة:

   & استعمال مرطب خفيف للبشرة الحساسة للمحافظة على ترطيبها.

   & تفادي استعمال المنتجات التي تحوي مواد كيميائية شديدة للغاية أو مهيجة.

الاستحمام على نحو منتظم:

   & استعمال منتجات الاستحمام اللطيفة والمخصصة لبشرة الأطفال.

   & تفادي استعمال الماء الساخن جدًا والاستحمام لفترة طويلة، حيث من الممكن أن ينتج عن ذلك جفاف البشرة.

 تفادي مسببات التهاب الجلد أو الحساسية:

   & تفادي استعمال المنتجات الكيميائية القاسية كـالصابون الشديد والمنظفات.

   & انتقاء الملابس التي تم تصنيعها من من الأقمشة الناعمة والتي لا تؤول إلى تهيجًا لبشرة الطفل.

باتباع تلك النصائح، من الممكن المحافظة على صحة بشرة طفلك والمحافظة على لونها الطبيعي دون مواجهـة لأضرار الناتجة عن العوامل الخارجية أو الردود الجلدية.

هل حليب الأم يؤثر على لون بشرة الطفل

لا، حليب الأم لا يؤثر على لون بشرة الطفل على الإصدار.

تعتبر الافتراضات حول مفعول حليب الأم على لون بشرة الطفل مجرد شائعات خاطئة. في حين قد يؤثر التغذية الصحية التي ينالها الطفل من حليب الأم على صحة بشرته وعامة حالته، بيد أنها لا تؤدي دوراً مباشراً في تحديد لون بشرته.

السبب الرئيسي خلف لون بشرة الطفل هو الجينات الوراثية التي يرثها من الآباء والأجداد. وبالتالي، فإن لون بشرة الطفل يستند على التنوع الجيني ولا يكون على نوع التغذية الذي يناله من حليب الأم.

———————————-

– كتبه: مها البدراوي.

محتوى هذا المقال: متى يبدو لون بشرة الطفل الواقعي .. هل حليب الأم يؤثر على لون بشرة الطفل تم كتابته أو نقله عن طريق الكاتب، والموقع هو فقط واجهة لعرض المقالات التي يكتبها الكاتب.